السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 10 أغسطس 2016

مسطح بن أثاثة الصحابي الجليل رضي الله عنه

هومسطح بن أثاثة ابن عباد بن المطلب بن عبد مناف بن قصي 
*كان هو وأمه من المهاجرين الأولين ، وقد مات أبوه  وهو صغير فكفله أبو بكر لقرابة أم مسطح منه 
* ذكر ابن سعد : كان قصيرا ، غائر العينين ، شثن الأصابع 
مناقبه 
ذكر ابن سعد في الطبقات :عن حكيم بن محَمّد ، عن أبيه ، قال: " خرج عُبيْدة ، والطُّفَيْل ، والحُصيْن بنو الحَارث بن المطَّلِب ، ومسطح بن أُثَاثَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ ، من مكّة للهجرة فاتَّعَدُوا بطن نَاجِح ، فتخلَّف مسطح لأنَّه لُدِغَ ، فلمّا أصبَحُوا جاءهم الخبر فانطَلَقُوا إليه فوجدُوه بالحَصاص فحَمَلوه ، فقَدِموا المدينة فنزلوا على عبد الرحمن بن سَلَمة العجْلانيّ 
* آخى  النبي صَلَّى الله عليه وسلم بين مسطح بن أثاثة و زيد بن المزين الأنصاري 
وكان حامل لواء جيش المسلمين في سرية عبيدة بن الحارث ، وهي كانت للقاء أبي سفيان صخر بن حرب على رأس مائتين من المشركين عند بطن رابغ على بُعد عشرة أميال مِن الجحفة ، وذلك في شوال على رأس ثمانية أشهر من الهجرة   وهي   ثاني السرايا التي أرسلها النبي صَلَّى الله عليه وسلم ، عقد له لواء أبيض، كان الذي حمله مسطح بن أثاثة، وكان عدد أفراد السرية  ستين رجلاً من المهاجرين ليس فيهم أنصاري فكانت مناوشاتها بالرمي وليس بالسيف وكان سعد بن أبي وقاص فيهم، وهو أول مَن رمى بسهم في سبيل الله
وقيل أنّه كان على القوم المشركين عكرمة بن أبي جهل
شهد مسطح بدرًا وأُحُدًا والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم
عن عائشة أم المؤمنين قالت:فأقبلتُ أنا وأمُّ مِسْطَحٍ، فعَثَرَتْ أمُّ مِسْطَحٍ في مِرطِها، فقالتْ : تَعِسَ مِسْطَحٌ، فقُلْتُ : بِئسَ ما قُلْتِ، تسُبِّينَ رجلًا شَهِد بدرًا، فذكَر حديثَ الإفكِ ... رواه البخاري 
* ذُكِر مُسطح في حادثة الافك ممن تكلم علي عائشة رضي الله عنها
فعن عائشة رضي الله عنها " ...  فانطلقتُ أنا وأمُّ مِسْطَحٍ – وهي ابنةُ أبي رهمِ بنِ عبدِ منافٍ، وأمُّها بنتُ صخِر بنِ عامرٍ خالةُ أبي بكرٍ الصديقِ ، وابنُها مِسْطَحِ بن أُثاثةَ – فأقبلتُ أنا وأمُّ مِسْطَحٍ قِبَلَ بيتي وقد فرغنا من شأنِنا ، فعثرتْ أمُّ مِسْطَحٍ في مِرطِها، فقالت: تَعِسَ مِسْطَحٍ. فقلتُ لها: بئس ما قلتِ، أتسبين رجلاً شهد بدرًا ؟ قالت أي هَنْتاه أولم تسمعي ما قال ؟ قالت قلتُ : وما قال ؟ فأخبرتني بقولِ أهلِ الإفكِ ، فازددتُ مرضًا على مرضيِ ... إلى آخر الحديث الذي رواه البخاري
* هو الذي نزلت فيه الآية الكريمة في سورة النور "وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" سورة النور
عندما امتنع أبو بكر عن تقديم الصدقات له ولأمه بعد حادثة الإفك
فعن عائشة رضي الله عنها : ... فلما أنزلَ اللهُ في براءتي قال أبو بكرٍ الصديقُ رضي الله عنه وكان يُنفقُ على مِسْطَحٍ بنِ أُثاثةَ لقرابتِه منه وفقرِه : واللهِ لا أُنفقُ على مِسْطَحٍ شيئًا أبدًا بعدَ الذي قال لعائشةَ ما قال فأنزلَ اللهُ وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" قال أبو بكرٍ: بلى واللهِ ، إني أُحبُّ أن يغفرَ اللهُ لي . فرجع إلى النفقةِ التي كان يُنفقُ عليه وقال : والله لا أنزعُها منه أبدًا
ظل مسطح بن أثاثة يشهد مع الرسول صلي الله عليه وسلم كل غزواته وقد أطعمهُ رسولُ الله صَلَّى الله عليه وسلم، وابنَ إلْياس في غزوة خيبر خمسين وسقًا 
وفاته
* مات مسطح سنة أربع وثلاثين في خلافة عثمان وعمره 54 عاماً
 ويقال: عاش إلى خلافة عليّ وشهد معه صِفّين ومات في تلك السنة سنة سبع وثلاثين
*****************
تنويه
نتذكر قوله صلى الله عليه وسلم  عن أهل بدر :" أن الله قال لهم : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم" ، وقول العلماء الراجح أن المراد بذلك أن الذنوب تقع منهم لكنها مقرونة بالمغفرة تفضيلا لهم على غيرهم عند توبتهم وما من توبة أصدق ممن ارتضي اقامة الحد فيها ارضاء لله ولرسوله
فعلينا ألا ننسي عدم  الوقوع في اي احد من الصحابة حتي وان كانت لهم بعض الاخطاء لأنهم بشر فقد دفعوا ثمنها ولمثل هذا الصحابي الجليل والذي شهد بدر فقد أقيم عليه حد الجلد  أي نال عقاب الله على خطأه وذُكِر أنه لم يتخلف عن حروب النبي بعدها 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة