السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 2 فبراير 2019

سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار؟

قال تعالى:" فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا "
فالاستغفار من أعظم الأسباب لحياة القلب وتطهيره من الذنوب  وتنظيفه من الغفلة والسهو

قال ابن القيم رحمه الله :
" قلت لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يوماً: سئل بعض أهل العلم أيهما أنفع للعبد التسبيح أو الاستغفار؟ 
فقال : إذا كان الثوب نقياً : فالبخور وماء الورد أنفع له ، وإذا كان دنساً : فالصابون والماء الحار أنفع له .
فقال لي رحمه الله تعالى : فكيف والثياب لا تزال دنسة ؟ " .
والمراد بالبخور وماء الورد في هذا المثل : التسبيح ونحوه . 
والمراد بالصابون : الاستغفار ، لأنه يطهر من الذنب ، كما ينظف الصابون البدن والثوب
و عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِي قَلْبِهِ ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ ، وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ، فَذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِي ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ:*كَلا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ *" .رواه الامام أحمد ، والترمذي وحسنه الألباني 
فالاستغفار يعيد إلى القلب حياته 
قال ابن القيم رحمه الله :
" الذِّكْرُ يُثْمِرُ حَيَاةَ الْقَلْبِ " 
"الاستغفار دواء القلوب من الذنب"
استغفار النبي صلى الله عليه وسلم
عَنِ ابْنِ أَبِي مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ 
رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي ، وَجَهْلِي
وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ
وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ
وَعَمْدِي ، وَجَهْلِي ، وَهَزْلِي وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ ، وَمَا أَخَّرْتُ
وَمَا أَسْرَرْتُ ، وَمَا أَعْلَنْتُ
أَنْتَ الْمُقَدِّمُ ، وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ
وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ 
                                        رواه البخارى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة