السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأحد، 2 مايو 2021

حدث فى 20 رمضان (الفتح الأعظم)

** فتح مكة 
تبدأ القصة في شهر ذي القعدة سنة 6 هـجرية الموافق 628 ميلادية عندما أصدر الرسول صلى الله عليه وسلم أمراً لأتباعه بتجهيز أنفسهم من اجل أداء العمرة بمكة المكرمة عقب مشاهدته لرؤيا في منامه حيث رأى نفسه وأصحابه يطوفون حول الكعبة.
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم في 1500 مسلم  وعندما علمت قريش بهذا الأمر قررت منعه عن الكعبة بـ 200 فارس بقيادة خالد بن الوليد لقطع الطريق الرئيسي المؤدي لمكة، إلا أن الرسول اتخذ طريقاً أكثر صعوبة للحيلولة دون حدوث اشتباكات أو مناوشات بين أتباعه وجند خالد بن الوليد.
وعند وصول الرسول إلى منطقة الحديبية والتي تبعد 9 أميال عن مكة جاءه بديل بن ورقاء الخُزاعي في نفر من بني خزاعة وطلب منه استفساراً حول أسباب مقدمه إلى مكة؛ فقال له الرسول؛ إننا لم نجيء لقتال أحد، ولكنا جئنا معتمرين، وإن قريشا قد أنهكتهم الحرب وأضرّت بهم، فإن شاءوا ماددتهم، ويخلّوا بيني وبين الناس، وإن شاءوا أن يدخلوا فيما دخل فيه الناس فعلوا، وإلا فقد جَمُّوا، وإن هم أبَوا إلا القتال فوالذي نفسي بيده لاقاتلنهم على أمري هذا حتى تنفرد سالفتي، أو لينفذنّ الله أمره.وانتهى الأمر الى صلح الحديبية وعودة النبي الى صلى الله عليه وسلم المدينة بدون استكمال العمرة
وكان من بنود صلح الحديبية أن من أراد الدخول في حِلْف المسلمين دخل، ومن أراد الدخول في حلف قريشٍ دخل، دخلت خزاعة في عهد الرسول، ودخلت بنو بكر في عهد قريش، وقد كان بين القبيلتين حروبٌ وثارات قديمة، فأراد بنو بكر أن يصيبوا من خزاعة الثأر القديم، فأغاروا عليها ليلاً، فاقتتلوا، وأصابوا منهم، وأعانت قريش بني بكر بالسلاح والرجال، فأسرع عمرو بن سالم الخزاعي إلى المدينة، وأخبر النبي بغدر قريش وحلفائها
وفي 20 رمضان في العام الثامن من الهجرة  الموافق 10 يناير 630م غادر الجيش الإسلامي المدينة إلى مكة، في عشرة آلاف من الصحابة بقيادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بعد أن استخلف على المدينة أبا ذر الغفاري، ولما كان بالجحفة لقيه عمُّه العباس بن عبد المطلب، وكان قد خرج بأهله وعياله مسلمًا مهاجرًا.
وركب العباس بغلة رسول الله البيضاء، يبحث عن أحدٍ يبلِّغ قريشًا لكي تطلب الأمان من رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يدخل مكة
وكان أبو سفيان ممن يخرج يتجسّس الأخبار، فوجده العباس، فنصحه بأن يأتي معه ليطلب له الأمان من رسول الله ، فجاء به راكبًا معه، حتى أدخله على رسول الله فأسلم وشهد شهادة الحق، ثم أكرمه الرسول فقال: "من دخل دار أبي سفيان فهو آمن" .
وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، العباس أن يحبس أبا سفيان بمضيق الوادي؛ حتى تمر به جنود الله فيراها، فمرّت القبائل على أبي سفيان، والعباس يخبره بها، حتى مر رسول الله في كتيبته الخضراء، فيها المهاجرون والأنصار، فقال أبو سفيان: سبحان الله! ما لأحدٍ بهؤلاء قِبل ولا طاقة.
ثم أسرع إلى قومه، وصرخ بأعلى صوته: يا معشر قريش، هذا محمد، قد جاءكم فيما لا قِبل لكم به، فتفرّق الناس إلى دورهم، وإلى المسجد...
ودخل رسول الله مكة متواضعًا لله الذي أكرمه بالفتح، وكان قد وزَّع جيشه إلى مجموعات أو كتائب؛ احتياطًا لأي مواجهة.
ثم دخل رسول الله المسجد الحرام والصحابة معه، فأقبل إلى الحجر الأسود فاستلمه، وكان حول البيت 360 صنمًا، فجعل يطعنها بقوسٍ في يده ويكسرها، ويقول: "جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا"الإسراء ،"قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ"  والأصنام تتساقط على وجوهها، ثم طاف بالبيت.
ثم دعا عثمان بن طلحة، فأخذ منه مفتاح الكعبة، فأمر بها ففُتحت، فدخلها فرأى فيها الصور فمحاها، وصلى بها، ثم خرج وقريش صفوفًا ينتظرون ما يصنع، فقال: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل بكم؟" قالوا: أخٌ كريم وابن أخٍ كريم.
قال: "فإني أقول لكم كما قال يوسف لإخوانه: "لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ"
وأعاد المفتاح لعثمان بن طلحة، ثم أمر بلالاً أن يصعد الكعبة فيؤذن، وأهدر رسول الله يومئذٍ دماء تسعة نفر من أكابر المجرمين، وأمر بقتلهم وإن وُجدوا تحت أستار الكعبة

** مولد محمد بن القاسم الثقفي فاتح بلاد السند:
 وُلد محمد بن القاسم الثقفي فاتح بلاد السند (باكستان حاليا)؛ واسمه  محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل الثقفي، ولد سنة 72 هجرية بأرض العراق، وكان أبوه القاسم بن محمد ممن جاء لأرض العراق عند الحرب بين ابن الزبير رضي الله عنه وعبد الملك بن مروان، فأقام بها؛ وهو ابن عم  الحجاج بن يوسف الثقفي.
تحرك محمد بن القاسم بجيشه القوي إلى مكران فأقام بها عدة أيام يستجمع قوته بعد سير طويل، وذلك لفتح مدينة الدبيل أحصن مدن السند، وفي الطريق إليها فتح مدينة قنزبور وأرمائيل ثم واصل السير حتى نزل على مدينة الدبيل وذلك يوم جمعة وتمكن من فتح بلاد السند وكان وقتها في السابعة عشرة من العمر
وتوفى محمد بن القاسم الثقفي ولم يبلغ الرابعة والعشرين من عمره بعد أن فتح الفتوح وقاد الجيوش وضم باكستان إلى رقعة الإسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة