السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الخميس، 27 يناير 2022

النظر الي الله سبحانه وتعالى في الآخرة

نعم الله على عباده كثيرة ولا يمكن حصرها سواء نعمه فى الدنيا أو فى الآخرة 
ولكنه يخص المؤمنين يوم القيامة ويشرفهم شرفا يفوق خيالهم ألا وهو رؤيته عز وجل 
**  ثبوت رؤية المؤمنين لربهم في الجنة
في القرآن
 قال جل شأنه :" لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ" سورة ق
وقال سبحانه :" لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ " سورة يونس
فالحسنى: هي الجنة، والزيادة: هي النظر إلى وجه الله الكريم،
 وقال تعالى: " وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّهَا نَاظِرَةٌ " سورة القيامة
* من السُّنة
 ورد في  الصحيحين من حديث جرير بن عبد الله البجلي قال: كنا جلوساً مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى القمر ليلة أربع عشرة، فقال" إنَّكم سَتَروْن رَبَّكم عَيَاناً كما ترون هذا، لا تُضُامُون في رُؤيته "
 و روى مسلم فى صحيحه :قول النبي صلى الله عليه وسلم:" إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النَّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ" ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: " لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ " 
 وفي الصحيحين أيضاً :عن أبي هريرة أن ناساً قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة؟ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هل تُضَامُون في رُؤية القَمَر ليلة البَدر" ؟ ، قالوا: "لا يا رسول الله " ، قال " هل تُضَامُون في رُؤية الشَّمس ليس دونها سحاب؟ "، قالوا: لا يا رسول الله ، قال:"فإنَّكم تَرَوْنه كذلك "  
** رؤية الله تعالى في الدنيا غير واقعة شرعاً
يقول  سبحانه وتعالى: "لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ"
وفى قصة موسي عليه السلام عندما أراد رؤية ربه تتلخص فى قوله تعالى:" قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ " سورة الأعراف
أما عن أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ربه ليلة المعراج،فالصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى نوراً وهو الحجاب كما روى مسلم في الصحيح من حديث أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك ؟ قال:" نور أنى أراه " أي كيف أراه 
** ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية
كل من ادَّعى أنه رأى ربه بعينيه قبل الموت فدعواه باطلة باتفاق أهل السنة والجماعة؛ لأنهم اتفقوا جميعهم على أن أَحَداً من المؤمنين لا يرى ربه بعيني رأسه حتى يموت، وثبت ذلك في صحيح مسلم عن النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما ذكر الدجال قال: "واعلموا أن أحدا منكم لن يرى ربه حتى يموت"
** حرمان المجرمون من رؤية الله يوم القيامة
ليس أحب وأعظم إلي  أهل الجنة من النعيم سوي النظر إلى وجه ربهم جل وعلا 
فلك أن تدرك مدى الحرمان و الخسران ، الذي ينتظر المجرمين حيث توعدهم الله بقوله : " كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ "   المطففين
------------------------------------------------------
اللهم اجعلنا من الذين لهم الحسنى وزيادة
ومتعنا برؤية وجهك الكريم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة