السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 14 سبتمبر 2016

أطعت الله فقبلك، وعصيت الله فأمهلك .. قصة رجل من بني إسرائيل

عندما يزداد العمر يوما نعيش زَيف الدنيا ونُصدِّقه فتتجدد أمانى الدنيا ونستبعِد آمال الآخرة فلا نلتفت إلا على مَهالك الدُّنيا حتى الصلاة ودخول المساجد أصبحت ثقيلة فاذا دخل الرجل المسجد لا يدخله إلا على الصلاة وإذا تأخر الإمام بعض الشئ يظل ينظر فى ساعته يريد أن يجرى ويتركها ، نظل مشغولين بالحياة إلى ان ينذرنا الله بالمشيب لننتبه ، ولكن بدلا من الإنتباه والرجوع الى الله ، نزداد بُعدا عنه ، وبدلاً من التَّجهُّز لحُسن الخاتمة ، يقِل ذِكرنا لله وتقِل الصلاة النافلة وربما وصل التهاون بالبعض فى صلاة الفجر فلم يعُد يحرص على وقتها بحُجَّة أنه كبير السِّن ولا يقدر عليها ، ولكِنَّه فى جمع المال وادراك المعاصى والتهاون في الحُرُمات جاهز ، فهو يَظُن أنه لا يُؤاخذ لكِبَر سِنِّه
* والغريب أن البعض مع زيادة السِّن يزداد حبُّ المال ، ولا يتزايد معه حبُّ الخير لأنه إما أنه عمل أعمالاً خيرية سابقا واستكفى بها أو ليس عنده الوقت للتفكير فيها ، أو لم يعُد يفكر في الخاتمة من الأساس ، والتى لا يعلم أحَد أى الأعمال ستكون هى الخاتمة !! ، ففي وسط كل مشاغله تلك هل يعلم أي أعماله المنغمس فيها ستكون خاتمته ؟ 
* فأُذكِّر نفسي واياكم ان نزداد الى الله قربا ولا يَغُرَّنا طول العُمر  فليس منا مُخلد وأن نفكر ألف مرة في كل عمل نُقدِم عليه فرُبَّما كان هو الخاتمة
** قصة رجل من بني إسرائيل 
[ رجل من بني إسرائيل عَبَدَ الله أربعين سنة، ثم انتكس على عقبيه، فعصى الله أربعين سنة، فصار عمره ثمانين، فنظر إلى المرآة فرأى الشيب قد ظهر في لحيته، فقال: يا رب! أطعتك أربعين، وعصيتك أربعين، فهل تقبلني إذا عدت إليك؟فسمع هاتفاً يقول: أطعت الله فقبلك، وعصيت الله فأمهلك، وإذا عدت إلى الله تاب عليك. من الذي قرع باب الله ولم يجد رؤوفاً رحيماً؟] ... دروس الشيخ عائض القرني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة