السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأحد، 23 سبتمبر 2018

أبو مسعود البدري الصحابي الجليل رضى الله عنه

 هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة بن أسيرة بن عسيرة ،بن عطية بن خدارة بن عوف بن الحارث بن الخزرج . الأنصاري . 
مناقبه
* شهد بيعة العقبة الثانية بل وقيل أنه أحدث من شهدها في السن فهو قريبا من  جابربن عبدالله سنّاً 
*اختلف القول على أنه شهد غزوة بدرفقيل أنه شهد بدرا .وقال البعض انه لم يشهدها ولكنه قد نزل أو سكن بجوار ماء ببدر ، فشهر بلقب البدري 
* كان معتادا على ضرب مملوكا له ولكنه خشي من تحذير النبي صلى الله عليه وسلم فما ضرب أحدا بعدها قط
فعن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي مسعود الأنصاري قال:كنت أضرب مملوكاً لي فسمعت قائلا من خلفي يقول اعْلَم ابا مسعود اعْلَم أبا مسعود فَالْتَفَتُّ فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لَلَّهُ أَقْدَرُ عليك مِنْكَ عليه فقال أبو مسعود فما ضربت مَمْلُوكًا لِي بعد ذلك .. رواه الترمذي وصححه الألباني 
* كان معدودا  من علماء الصحابة .حيث استفاد من علمه أهل الكوفة .
* عن شقيق بن سلمة قال :كنتُ جالسًا معَ أبي مسعود وأبي موسى وعمَّار ، فقال أبو مسعود : ما من أصحابِك أحد إلا لو شئتُ لقلتُ فيه غيرَك ، وما رأيت منك شيئا منذُ صحِبت النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَعيَب عِندي منَ استِسْراعِك في هذا الأمرِ ، قال عمَّار : يا أبا مسعود ، وما رأيتُ منك ولا من صاحبِك هذا شيئًا منذُ صحِبْتُما النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أَعيَبَ عِندي من إبطائِكما في هذا الأمرِ . فقال أبو مسعودٍ ، وكان موسِرًا : يا غُلامُ هاتِ حُلَّتَينِ ، فأعطى إحداهما أبا موسى والأخرى عمَّارًا ، وقال : روحا فيه إلى الجمُعةِ ... رواه البخاري
*  عن سالم البراد قال :أتينا عقبةَ بنَ عمرٍو الأنصاريَّ أبا مسعودٍ فقلنا لَه حدِّثنا عن صلاةِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقامَ بينَ أيدينا فى المسجدِ فَكبَّرَ فلمَّا رَكعَ وضعَ يدَيهِ علَى رُكبتيهِ وجعلَ أصابعَه أسفلَ من ذلِك وجافى بينَ مرفقيهِ حتَّى استقرَّ كلُّ شيءٍ منهُ ثمَّ قالَ سمعَ اللَّهُ لمن حمدَه فقامَ حتَّى استقرَّ كلُّ شيءٍ منهُ ثمَّ كبَّرَ وسجدَ ووضعَ كفَّيهِ علَى الأرضِ ثمَّ جافى بين مرفقيهِ حتَّى استقرَّ كلُّ شيءٍ منهُ ثمَّ رفعَ رأسَه فجلسَ حتَّى استقرَّ كلُّ شيءٍ منهُ ففعلَ مثلَ ذلِكَ أيضًا ثمَّ صلَّى أربعَ رَكعاتٍ مثلَ هذِه الرَّكعةِ فصلَّى صلاتَه ثمَّ قالَ هَكذا رأينا رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصلِّي ... رواه أبو داود وصححه الألباني
*و فى زمن عمر كان يقوم بالإفتاء بدون إمارة أو توليه أي منصب فاعترض عمر بن الخطاب على ذلك فقد روى الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء :عن ابن سيرين : قال عمر ، لأبي مسعود :  نُبِّئْتُ أَنَّكَ تُفْتِي النّاس ، وَلستَ بأمير . فَوَلِّ حَارَّهَا مَنْ تَوَلَّى قَارَّهَا .
* أما عليّ بن ابي طالب فقد استعمله على الكوفة أثناء حربه مع معاوية 
ولكنه كان يود ألا تظهر  إحدى الطائفتين على الأخرى والأفضل لهما أن يتصالحا وعندما علم علىُّ ذلك عزله
فقد أورد الإمام الذهبي عن الشعبي ، قال : فكان يقول : ما أود أن تظهر إحدى الطائفتين على الأخرى .
 قيل :  فَمَهْ . 
قال : يكون بينهم صلح . 
فلما قَدِمَ عَلِيّ ابن ابى طالب ، أخبر بقوله
فقال : اعتزل عملنا .
قال : وَمِمَّهْ  .
قال : إنا وجدناك لا تَعْقِلُ عَقْلَهُ 
قال : أما أنا ، فقد بقي من عقلي أن الآخر شَرٌّ
* كان أبو مسعود يقول  : كنت رجلا عزيز النفس ، حمي الأنف ، لا يستقل مني أحد شيئا ، سلطان ولا غيره ; فأصبح أمرائي يخيرونني بين أن أقيم على ما أرغم أنفي وقبح وجهي ; وبين أن آخذ سيفي ، فأضرب ، فأدخل النار
* كان  أبو مسعود البدري يقوم عند مرور جنازة لاهل الذمة 
كان سهلُ بنُ حنيفٍ ، وقيسُ بنُ سعدٍ ، قاعدينَ بالقادسيَّةِ ، فمَرُّواْ عليهما بجنازةٍ فقاما ، فقيلَ لهما : إنَّهما من أهلِ الأرضِ ، أيْ من أهلِ الذِّمَّةِ ، فقالا: إنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّت بهِ جنازة فقام ، فقيل لهُ : إنَّها جنازة يهوديٍّ ، فقال : أليسَتْ نفسًا . وعن ابنِ ليلى قال : كنتُ مع قيسٍ وسهلٍ رضيَ اللهُ عنهما ، فقالا : كُنَّا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . وقال : كان أبو مسعودٍ وقيسٌ يقومانِ للجنازةِ ... رواه البخاري
* عن أبي معمر عن أبي مسعود قال :كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يمسح مَنا كِبَنا في الصلاةِ ويقولُ: استووا ولا تختلفوا فتختلفَ قلوبُكم, ليلني منكم أولو الأحلامِ والنهى, ثم الذين يلونَهم ثم الذين يلونَهم. قال أبو مسعودٍ: فأنتم اليوم أشدَّ اختلافًا ... رواه مسلم
* عن ربعي بن خراش قال :اجتمع حذيفةُ وأبو مسعودٍ فقال حذيفةُ : لأنا بما مع الدَّجَّالِ أعلمُ منه ، إنّ معه بحرًا من ماء ونهرًا من نار ، فالَّذي ترَون أنَّه نار ماء ، والَّذي ترَون أنَّه ماء نار ، فمن أدرك ذلك منكم فليشرَب من الَّذي يرى أنَّه نار فإنَّه سيجِده ماء . قال أبو مسعود البدريُّ : هكذا سمِعتُ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول ... رواه أبو داود وصححه الألباني
* صَلَّى بنا حذيفةُ على مكانٍ مرتفع فجاء يسجدُ عليه فجَبَذَهُ أبو مسعود البدريِّ فتابَعَه حذيفةُ ، فلمَّا قَضَى الصلاةَ قال أبو مسعودٍ : أليسَ قدْ نُهِيَ عنْ هذا ؟ ! فقالَ له حذيفةُ : ألمْ ترَنِي قدْ تَابعتُكَ ... رواه ابن حجر العسقلاني
* كان لايخشى في حق الله لومة لائم واعترض على أمير الكوفة المغيرة بن شعبة عندما أخَّر الصلاةَ
فعن ابن شهاب قال أنّ عُمر بن عبد العَزيز أخَّر الصلاة يومًا، فدخَلَ عليه عُروَة بن الزُّبَير فأخبَرَه : أنَّ المُغيرَة بن شُعبَة أخَّر الصلاةَ يوما، وهو بالعِراقِ، فدخَل عليه أبو مَسعودٍ الأنصاريُّ فقال : ما هذا يا مُغيرَة أليس قد عَلِمت أنَّ جِبرِيل صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نزلَ فصَلَّى، فصَلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم صَلَّى، فصَلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم صَلَّى، فصَلَّى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم صَلَّى، فصَلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم صَلَّى، فصَلَّى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم قال : بِهذا أُمِرْتُ . فقال عُمَرُ لعُروَةَ : اعلَم ما تُحَدِّثُ، أو أنَّ جِبرِيلَ هو أقامَ لرَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وقتَ الصلاةِ ؟ قال عُروَةُ : كذلِك كان بَشير بن أبي مَسعود يُحَدِّث، عن أبيهِ، قال عُروَة : ولقدْ حدَّثَتني عائشةُ : أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُصلِّي العَصرَ، والشمسُ في حُجرَتِها قبل أن تَظهَر ... رواه البخاري 
وفاته
قال خليفة و ابن قانع : توفى سنة تسع وثلاثين وقال المدائني وغيره : سنة أربعين 
قال يحيى القطان : مات أبو مسعود أيام قتل علي بالكوفة 
وقال الواقدي : مات بالمدينة في خلافة معاوية 
من أقواله
وقال بشير بن عمرو : قلنا لأبي مسعود : أوصِنا . قال : عليكم بالجماعة فإن الله لن يجمع الأمة على ضلالة ; حتى يستريح بَرٌّ ، أو يُسْتَرَاحُ  من فاجر . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة