السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

السبت، 10 نوفمبر 2018

عكرمة بن أبي جهل الصحابى الجليل رضي الله عنه

هو عكرمة بن أبي جهل عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم
لقبه :أبو عثمان
*لقد كان أبو جهل والد عكرمة سيدا من سادات بني قريش ونزلت فيه آيات عدة  كقوله تعالي : "أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى*عَبْدًا إِذَا صَلَّى*أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى * أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى *أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى * أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّـهَ يَرَى * كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ*نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ *فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ * سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ "سورة العلق
وكذلك قوله جل وعلا: " ثُمَّ صُبُّوا فَوْقَ رَأْسِهِ مِنْ عَذَابِ الْحَمِيمِ * ذُقْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ "سورة الدخان
*زوجته أم حكيم بنت الحارث هي بنت أخ عمرو بن هشام وأمها فاطمة بنت الوليد وخالها هو سيف الله المسلول خالد بن الوليد
*اشترك عكرمة في كل حروب قريش ضد المسلمين الى فتح مكة
*في يوم بدر
 قاد أبوه معركة الشرك يوم بدر وكان  يعتمد على ابنه عكرمة .. وبعد أن دارت المعركة سقط أبوجهل قتيلاً  فعاد عكرمة إلى مكة بعد أن ترك جثة والده في بدر فقد أرغمه الفرار على تركها للمسلمين فألقوها في القليب (بئر ألقيت فيها جثث المشركين من قتلى بدر) مع العشرات من قتلى المشركين وأهالوا عليها الرمال.
بعد أن ألقى المسلمون قتلى المشركين في القليب ناداهم النبى ليحدثهم
فعن أنس بن مالك قال:أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ترك قتلى بدرٍ ثلاثًا . ثم أتاهم فقام عليهم فناداهم فقال " يا أبا جهلِ بنَ هشامٍ ! يا أميةَ بنَ خلفٍ ! يا عتبةَ بنَ ربيعةَ ! يا شيبةَ بنَ ربيعةَ ! أليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقًّا ؟ فإني قد وجدتُ ما وعدني ربي حقًّا " فسمع عمرُ قول النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم . فقال : يا رسولَ اللهِ ! كيف يسمعوا وأنّى يجيبوا وقد جيفوا ؟ قال " والذي نفسي بيدِه ! ما أنتم بأسمعَ لما أقول منهم . ولكنهم لا يقدرون أن يُجيبوا " ثم أمر بهم فسُحبوا . فأُلقوا في قليبِ بدرٍ ... رواه  مسلم 
*وفى أُحُد كان على ميمنة فرسان قريش خالد بن الوليد وعلى ميسرتهم عكرمة بن أبي جهل
* وفي يوم الخندق ضاق عكرمة  بالحصار ومعه مجموعة من فرسان  قريش من بينهم عمرو بن وُد   وحاولوا اجتياز الخندق وبالفعل تجاوزوه فلاقاهم مجموعة من فرسان المسلمين وعلى رأسهم عليّ بن أبي طالب الذي نازل عمرو بن وُد فقتله
*وفي يوم الفتح :رأت قريش أن تخلي له السبيل إلى مكة لكن عِكرمة ابن أبي جَهل وعبد اللَّه بنُ خطل ومقيس بنُ صبابةَ وعبدُ اللَّه بنُ سعد ابنِ أبي السَّرح  خرجوا على الإجماع القرشي فتصدوا للمسلمين فهزمهم القائد المسلم خالد بن الوليد في معركة صغيرة قُتل فيها من قُتل  وهرب من هرب
فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة ، فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار بن ياسر ، فسبق سعيد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله ، وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه ، وأما عكرمة بن أبي جهل فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أهل السفينة : أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئا هاهنا ، فقال عكرمة : والله لئن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص لا ينجني في البر غيره ، اللهم إن لك عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمدا حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا غفورا كريما ، فجاء وأسلم ، وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان فلما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلى البيعة جاء عبد الله بن سعد بن أبي سرح حتى أوقفه على النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله بايع عبد الله ، قال : فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا كل ذلك يأبى فبايعه بعد ثلاث 
فعن سعد بن أبي وقاص قال: لمَّا كانَ يومُ فتحِ مَكَّةَ ، أمَّنَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ النَّاسَ ، إلَّا أربعَةَ نفَرٍ وامرأتينِ وقالَ : اقتُلوهم ، وإن وجَدتُموهم متَعلِّقينَ بأَستارِ الكَعبةِ ، عِكْرمةُ ابنُ أبي جَهْلٍ وعبدُ اللَّهِ بنُ خطلٍ ومقيسُ بنُ صبابةَ وعبدُ اللَّهِ بنُ سعدِ ابنِ أبي السَّرحِ فقالَ : "أما كانَ فيكُم رجلٌ رشيدٌ يقومُ إلى هذا حيثُ رآني كفَفتُ يدي عن بيعتِهِ فيقتلُهُ" فقالوا : وما يُدرينا يا رسولَ اللَّهِ ما في نَفسِكَ ، هلَّا أوأمات إلينا بعينِكَ ؟ قالَ : "إنَّهُ لا ينبَغي لنبيٍّ أن يَكونَ لَهُ خائنةُ أعينٍ"رواه النسائي وصححه الألباني
* أما أم حكيم زوجة عكرمة  بن أبي جهل فذهبت الى النبي صلي الله عليه وسلم وقالت له : يا رسول الله ، قد هرب عكرمة منك إلى اليمن ، وخاف أن تقتله فأمِّنه ، فأمَّنَه 
وذهبت أم حكيم تبحث عن زوجها الى أن وجدته فقالت له إني قد استأمنت لك محمدا رسول الله صلي الله عليه وسلم
فذهب عكرمة بن أبي جهل  معها الي النبي صلي الله عليه وسلم ليُسلم بين يديه فأسلم وحسُن اسلامه
مناقبه
* شارك في حروب الردة فقد استعمله أبو بكر الصِّديق على جيش لمحاربة الذين امتنعوا عن دفع الزكاة  في عمان ومحاربة المرتدين  في اليمن ثم الشام 
* في يوم اليرموك أقبل عكرمة على القتال واشتد الكرب على المسلمين 
وفي أحد المواقف نزل من على جواده وكسر غمد سيفه وأوغل في صفوف الروم فبادر إليه خالد بن الوليد  وقال:"لا تفعل يا عكرمة فإن قتلك سيكون شديداً على المسلمين"
 فقال عكرمة : "إليك عني يا خالد فلقد كان لك مع رسول الله سابقة أما أنا وأبي فقد كنا من أشد الناس على رسول الله فدعني أُكفِّر عما سلف مني ثم قال لقد قاتلت رسول الله في مواطن كثيرة وأفِرّ من الروم اليوم ! .. إن هذا لن يكون أبداً.
ثم نادى في المسلمين "من يبايع على الموت؟ "فبايعه عمه الحارث بن هشام بن المغيرة  وضرار بن الأزور في أربعمائة من المسلمين، فقاتلوا  أشد القتال  حتى أثخنوا جميعاً جراحاً، وأوتي عكرمة جريحاً إلى خالد فوضع رأسه على فخذه فأخذ يمسح على وجهه ويقطر الماء في حلقه حتى قضى نحبه
 ومات البطل المسلم وقد وجدوا به بضعا وسبعين من طعنة ورمية وضربة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة