السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

الامام ابن حزم **

هو أبو محمد علي بن حزم الأندلسي    ووالده هوأحمد بن سعيد أحد وزراء  المنصور بن أبي عامر وابنه المظفر من بعده  
ويعد من أكبر علماء  الأندلس   وأكبر علماء  الإسلام  تصنيفًا وتأليفًا بعد الطبري، وهو إمام حافظ، أديب، وشاعر، ونسابة ، وعالم برجال الحديث ، وناقد محلل، بل وصفه البعض بالفيلسوف
نشأته
* ولد فى قرطبة 384 هـ
عاش حياته الأولى في صحبة أخيه أبى بكر في قصر أبيهم أحمد بن سعيد أحد وزراء المنصور بن أبي عامر وابنه المظفر من بعده. كانوا يجاورون سكن المنصور  وظلوا هكذا الى  أن أعفي من منصبه في عهد محمد المهدي وترك مجاورة القصور وعاد لسكنه القديم
 وظلت الفتن والنكبات تتوالى على بنى حزم حتى وفاة أحمد بن سعيد  
أيّد ابن حزم ما يعرف بالمذهب الظاهري وهو مذهب يرفض القياس الفقهي الذي يعتمده الفقه الإسلامي التقليدي، وينادي بوجوب وجود دليل شرعي واضح من القرآن أو من السنة لتثبيت حكم ما
كان الإمام ابن حزم ينادي بالتمسك بالكتاب والسنة وإجماع الصحابة ورفض ما عدا ذلك في دين الله، لا يقبل القياس والاستحسان والمصالح المرسلة التي يعتبرها محض الظن

** محنته:
كانت الأندلس كلما ضاق أهلها بأَحَد ممّن يخالفهم من العلماء،يتم  إحراق كتبه علانية و كان  ابن حزم من هؤلاء الذين عاشوا هذه المحنة الصعبة
وكان له جماعة من تلاميذه الذين حافظوا على كُتبه التي كانوا يمتلكونها بنسخها ونشرها بين الناس
 * كان ابن حزم يحتد فى مناقشاته مع العلماء  وخاصة خلال مناظراته مع المالكية في الأندلس، وهذه الحدة أورثت كرها في قلوب كثير من العلماء من ابن حزم وعلمه ومؤلفاته فكثر أعداؤه في الأندلس.
تعرضه لفقهاء عصره الجاحدين المنتفعين من مناصبهم، مكن هؤلاء أن يؤلبوا عليه المعتضد بن عباد أمير اشبيلية، فاصدر قراراً بهدم دوره ومصادرة أمواله وحرق كتبه، وفرض عليه ألاّ يغادر بلدة أجداده وألا يفتي أحد بمذهب مالك أو غيره، كما توعَّد من يدخل إليه بالعقوبة، الى ان  توفي456 هجريا  فى ولبة 

** من مشايخه:
 فى علوم الفقه والحديث :
أحمد بن محمد بن سعيد بن الجسور القرطبي وابوعبد الله بن عبد الرحمن بن جحاف المعافرى وبزار محمد بن عبد الله بن هانئ اللخمى وأحمد بن قاسم بن محمد بن أصبغ القرطبي وعبد الله بن محمد بن على الباجى القيروانى 
وفى علم الفلسفة والمنطق: 
أبوالفتوح ثابت بن محمد الجرجانى العدوى 
في الطب والفلسفة والمنطق:
ابوعبد الله محمد بن الحسن الكنانى القرطبي  كان أستاذا له  وعن طريقه برع ابن حزم في الطب والفلسفة

** من تلامذته:
أبوبكر محمد بن الوليد الفهرى الطرطوشى  وشريح بن محمد بن شريح والحسين بن محمد الكاتب وعبد الملك بن زيادة الله بن على بن حسين الحمانى القرطبي وأبو رافع الفضل بن علي بن حزم

** من مؤلفاته:
جوامع السيرة النبوية 
رسالة في القراءات المشهورة في الأمصار
رسالة أسماء الصحابة والرواة وما لكل واحد من العدد
رسالة أصحاب الفتيا من الصحابة ومن بعدهم على مراتبهم في كثرة الفتيا
رسالة جمل فتوح الإسلام بعدالرسول صلى الله عليه وسلم
رسالة في أسماء الخلفاء والولاة وذكر عددهم
الإحكام في أصول الأحكام ثمانية أجزاء في مجلدين
النبذة الكافية في أحكام أصول الدين وهو مختصر للإحكام 
مراتب الإجماع في العبادات والمعاملات والاعتقادات
النصائح المنجية من الفضائح المخزية والقبائح المردية من أقوال أهل البدعمن الفرق الأربع المعتزلة والمرجئة والخوارج والشيعة
رسالة المفاضلة بين الصحابة 
الأصول والفروع 
الأخلاق والسير في مداواة النفوس
رسالة في الطب النبوى

** من أقواله:
 * فهذا الثلج إذا أدمن حبسه في اليد فعل فعل النار، ونجد الفرح إذا أفرط قتل، والغم إذا أفرط قتل، والضحك إذا كثر واشتد أسال الدمع من العينين ... رسائل ابن حزم الأندلسي

* والأصل في كل بلاء وعماء وتخليط وفساد: اختلاط الأسماء، ووقوع اسم واحد على معاني كثيرة، فيخبر المخبر بذلك الاسم، وهو يريد أحد المعاني التي تحته، فيحمله السامع على غير ذلك المعنى الذي أراد المخبر، فيقع البلاء والإشكال ... كتاب الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة