السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

معجزة كل نبي تناسب أهل زمانه

لا يصح المقارنة بين معجزات الأنبياء والمفاضلة بينها فلكل منها مايناسب الزمن الذى تقع فيه للرد على أمة هذا النبي  
فقد كانت معجزة كل نبي في زمانه بما يناسب أهل ذلك الزمان
 معجزة موسى ، عليه السلام 
 كانت معجزته مما يناسب أهل زمانه ، فكانوا سحرة أذكياء ، فبُعِثَ بآيات بهرت الأبصار ، وخضعت لها الرقاب ، ولما كان السحرة خبيرين بفنون السحر وما ينتهي إليه ، وعاينوا ما عاينوا من الأمر الباهر الهائل ، الذي لا يمكن صدوره إلا ممن أيده الله وأجرى الخارق على يديه تصديقا له ، أسلموا سراعا ، ولم يتلعثموا
معجزة  عيسى ابن مريم 
بُعِثَ في زمن الطبائعية الحكماء ، فأرسل بمعجزات لا يستطيعونها ولا يهتدون إليها ، وأنى لحكيم إبراء الأكمه ، الذي هو أسوأ حالا من الأعمى والأبرص والمجذوم ، ومن به مرض مزمن ، وكيف يتوصل أحد من الخلق إلى أن يقيم الميت من قبره ، هذا مما يعلم كل أحد أنه معجزة دالة على صدق من قامت به ، وعلى قدرة من أرسله
معجزة محمد ، صلوات الله وسلامه عليه
 بُعِثَ في زمن  الفصحاء البلغاء ، فأنزل الله عليه القرآن العظيم ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من حكيم حميد ، فلفظه معجز تحدى به الإنس والجن أن يأتوا بمثله أو بعشر سور من مثله ، أو بسورة ، وقطع عليهم بأنهم لا يقدرون ، لا في الحال ولا في الاستقبال ، فإن لم يفعلوا ولن يفعلوا ، وما ذاك إلا لأنه كلام الخالق ، عز وجل ، والله تعالى لا يشبهه شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة