السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الأربعاء، 6 فبراير 2019

شداد بن أوس رضى الله عنه الصحابي الجليل


هو شداد بن أوس ابن ثابت بن المنذر بن حرام .
أبو يعلى ، وأبو عبد الرحمن ، الأنصاري ، النجاري ، الخزرجي 
* هو ابن أخي حسان بن ثابت ، شاعر رسول الله  صلى الله عليه وسلم
* أبوه أوس بن ثابت بدريا ، واستشهد يوم أُحُد . 
* من فضلاء الصحابة ، وعلمائهم . نزل بيت المقدس 
مناقبه
* هو راوي حديث سيد الاستغفار :
عن شداد بن أوس قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"سيِّدُ الاستِغفارِ أن تقولَ : اللَّهمَّ أنتَ ربِّي لا إلَهَ إلَّا أنتَ ، خَلقتَني وأَنا عبدُكَ ، وأَنا على عَهْدِكَ ووعدِكَ ما استطعتُ ، أعوذُ بِكَ من شرِّ ما صنعتُ ، أبوءُ لَكَ بنعمتِكَ عليَّ ، وأبوءُ لَكَ بذنبي فاغفِر لي ، فإنَّهُ لا يغفرُ الذُّنوبَ إلَّا أنتَ قالَ : ومَن قالَها منَ النَّهارِ موقنًا بِها ، فماتَ من يومِهِ قبلَ أن يُمْسيَ ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ ، ومن قالَها منَ اللَّيلِ وَهوَ موقنٌ بِها ، فماتَ قبلَ أن يُصْبِحَ ، فَهوَ من أَهْلِ الجنَّةِ" ... رواه البخاري
عن شَدَّاد بن أَوْس رضي اللَّه عنه ، قال : قال لي رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم : يا شدَّادُ بنُ أوسٍ ! إذا رأيتَ النَّاسَ قد اكتنزوا الذَّهبَ والفضَّةَ؛ فاكنِز هؤلاء الكلماتِ : اللَّهمَّ ! إنِّي أسألُك الثَّباتَ في الأمرِ ، والعزيمةَ على الرُّشدِ ، وأسألُك موجِباتِ رحمتِك ، وعزائمَ مغفرتِك ، وأسألُك شُكرَ نعمتِك ، وحُسنَ عبادتِك ، وأسألُك قلبًا سليمًا ، ولسانًا صادقًا ، وأسألُك من خيرِ ما تعلَمُ ، وأعوذُ بك من شرِّ ما تعلَمُ ، وأستغفرُك لما تعلَمُ ؛ إنَّك أنت علَّامُ الغيوبِ ... السلسلة الصحيحة
* كان ينصح الصحابة بما حفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصيد والذبائح لإحسان الذبح 
فعن شداد بن أوس قال : ثنتانِ حفظتُهما عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ . قال " إنَّ اللهَ كتب الإحسانَ على كلِّ شيٍء . فإذا قتلتم فأحسِنُوا القِتْلَةَ . وإذا ذبحتم فأحسِنُوا الذبحَ . وليُحِدَّ أحدُكم شفرتَه . فليُرِحْ ذبيحتَه " ... رواه مسلم
* عن  شداد بن أوس قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لَيحمِلَنَّ شِرارُ هذه الأُمَّةِ على سَنَنِ الذين خَلوا من قبلِهم – أهلِ الكتابِ – حذْوَ القُذَّةِ بالقُذَّةِ"... السلسلة الصحيحة
* عن  شداد بن أوس قال:أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أتَى علَى رجلٍ بالبقيعِ وَهوَ يحتجمُ وَهوَ آخذٌ بيدي لثمانِ عشرةَ خلَت مِن رمضانَ فقالَ "أفطرَ الحاجمُ والمحجومُ" ... رواه أبو  داود  وصححه   الألباني
* عن شداد بن أوس و أبو الدرداء قال رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ :"أوَّلُ ما يُرْفَعُ مِنَ الناسِ الخشوعُ" ... صححه الألباني في صحيح الجامع
* عن شداد بن أوس قال:قال رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ :"إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ زَوى ليَ الأرضَ حتى رأيْتُ مَشارِقَها ومَغارِبَها، وإنَّ مُلْكَ أُمَّتي سيَبلُغُ ما زُويَ لي منها، وإنِّي أُعطِيتُ الكَنزَينِ: الأبيضَ والأحمرَ، وإنِّي سألْتُ ربِّي عزَّ وجلَّ لا يُهلِكَ أُمَّتي بسَنَةٍ بعامَّةٍ، وأنْ لا يُسَلِّطَ عليهم عَدوًّا فيُهلِكَهم بعامَّةٍ، وأنْ لا يَلْبِسَهم شِيَعًا، ولا يُذيقَ بعضَهم بأْسَ بعضٍ. وقال: يا محمَّدُ، إنِّي إذا قضَيْتُ قَضاءً فإنَّه لا يُرَدُّ، وإنِّي قد أَعطَيْتُك لأُمَّتِكَ أنْ لا أُهلِكَهم بسَنَةٍ بعامَّةٍ، ولا أُسَلِّطَ عليهم عَدوًّا ممَّن سِواهُم فيُهْلِكوهم بعامَّةٍ، حتى يَكونَ بعضُهم يُهلِكُ بعضًا، وبعضُهم يَقتُلُ بعضًا، وبعضُهم يَسْبي بعضًا. قال: وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَوإنِّي لا أَخافُ على أُمَّتي إلَّا الأئمَّةَ المُضِلِّينَ، فإذا وُضِع السَّيفُ في أُمَّتي لم يُرفَعْ عنهم إلى يَومِ القيامةِ" ... صححه شعيب الأرناؤوط في تخريج المسند
* عن  شداد بن أوس قال: قال رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ :"إذا حضرتُم موتاكم فأغمِضُوا البصرَ ، فإن البصرَ يتبعُ الروحَ ، وقولوا خيرا ، فإن الملائكةَ تؤمنُ على ما قالَ أهلُ البيتِ" ... صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
* عن  شداد بن أوس قال: كنا نعُدُّ الرِّياءَ في زمن النبيِّ الشركَ الأصغرَ ... صححه الألباني في صحيح الترغيب
* عن عُبادةَ بنِ نُسَيٍّ قالَ: دخَلتُ على شدَّادِ بنِ أوسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ في مُصلَّاهُ وَهوَ يبكي، فقلتُ: يا أبا عبدِ الرَّحمنِ ما الَّذي أبكاكَ ؟ قالَ: حَديثٌ سَمِعْتُهُ مِن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، قلتُ: ما هوَ ؟ قالَ: بينَما أَنا عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذ رأيتُ بوجهِهِ أمرًا أساءَني، فقلتُ: بأبي وأمِّي يا رسولَ اللَّهِ ما الَّذي أرى بوَجهِكَ ؟ قالَ: "أمرٌ أتخوَّفُهُ على أمَّتي مِن بعدي" ،قلتُ: وما هوَ ؟ قالَ: "الشِّركُ وشَهْوةٌ خفيَّةٌ" ،قالَ: قلتُ يارسول اللَّهِ أتُشرِكُ أُمَّتُكَ مِن بعدِكَ ؟ قالَ: "يا شدَّادُ، أما إنَّهُم لا يعبُدونَ شمسًا ولا قمرًا ولا وثنًا ولا حجَرًا ولَكِن يُراؤونَ النَّاسَ بأعمالِهِم" قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، الرِّياءُ شركٌ هوَ ؟ قالَ:" نعَم" قلتُ: فما الشَّهوةُ الخفيَّةُ ؟ قالَ: "يُصبِحُ أحدُكُم صائمًا فتعرضُ لَهُ شَهْوةٌ من شَهَواتِ الدُّنيا فيُفطرُ" ... رواه  الحاكم في المستدرك
* أرسلت أم عبد الله (أخت شداد بن أوس) الى النبي صلى الله عليه وسلم  بقدح لبن عند فطره حيث كان صائما فرده اليها الى أن سألها عن مصدره فقالت له أنه لبن شاة قد اشترتها ،فقَبِلها منها
فعن  أم عبدالله أخت شداد بن أوس قالت :قال رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ :"أُمِرَتْ الرسلُ قبلِي ألا تأْكلَ إلا طيّبا ، ولا تعملَ إلا صالحا" ... صححه الألباني في السلسلة الصحيحة 
* عن أبي الأشعثِ الصنعانيِّ أنه راح إلى مسجدِ دمشقَ وهجَّر بالرَّواحِ فلقِيَ شدَّادَ بنَ أوسٍ والصنابحيُّ معه فقلتُ :أين تريدانِ يرحمكما اللهُ ،قالا :نريد هاهنا إلى أخٍ لنا مريضٍ نعوده . فانطلقتُ معهما حتى دخلا على ذلك الرجلِ فقالا له: كيف أصبحتَ ،قال: أصبحتُ بنعمةٍ ،فقال له شدَّادٌ :أَبْشِرْ بكفاراتِ السيئاتِ وحَطِّ الخطايا ويقولُ الربُّ عزَّ وجلَّ "أنا قيَّدتُ عبدي وابتليتُه وأجْروا له كما كنتُم تجْرون له وهو صحيحٌ" ... إرواء الغليل للألباني
* عن مطرف بن الشخير ، عن رجل من بني مجاشع قال : انطلقنا نؤم البيت ، فإذا نحن بأخبية بينها فسطاط ; فقلت لصاحبي : عليك بصاحب الفسطاط ، فإنه سيد القوم . فخرج إلينا شيخ . فلما رأيناه ، هبناه مهابة لم نهبها والدًا  قط ولا سلطاناً
فقال : ما أنتما ؟ 
قلنا: فتية نؤم البيت 
قال :  وأنا قد حدثتني نفسي بذلك ، وسأصحبكم 
فقلت : من هذا الشيخ ؟ 
قيل لى: شداد بن أوس ، كان أميرا ، فلما أن قتل عثمان ، اعتزلهم . ثم دعا لنا بسويق ، فجعل يبس لنا ، ويطعمنا ويسقينا . 
ثم خرجنا معه ; فلما علونا في الأرض ، قال لغلام له : اصنع لنا طعاما يقطع عنا الجوع فضحكنا . فقال : ما أراني إلا مفارقكما .
قلنا : رحمك الله ، إنك كنت لا تكاد تتكلم بكلمة ، فلما تكلمت ، لم نتمالك أن ضحكنا .
فقال : أزودكما حديثا كان رسول الله يعلمنا في السفر والحضر . فأملى علينا ، وكتبناه : اللهم ، إني أسألك الثبات في الأمر ،وأسألك عزيمة الرشد ،وأسألك شكر نعمتك ، وحسن عبادتك ، وأسألك يقينا صادقا ،وقلبا سليما ،وأسألك من خير ما تعلم ، وأعوذ بك من شر ما تعلم ، وأستغفرك لما تعلم ، إنك أنت علام الغيوب  ... تخريج سير أعلام النبلاء
** كان شداد بن أوس عالمًا وفقيهًا وورعًا وزاهدا وبكَّاءًا
فقد ذكر  الإمام أبو نعيم في حلية الأولياء :
.يقول  أبو الدرداء  : وإن من الناس من يُؤتَى علمًا ولا يؤتَى حِلمًا ، وإن أبا يعلى قد أُوتِيَ علمًا وحلمًا 
.وعن أسد بن وداعة ، عن شداد بن أوس الأنصاري رضي الله تعالى عنه ، أنه كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم ، فيقول : اللهم إن النار أذهبت مني النوم ، فيقوم فيصلي حتى يصبح 
وروى الامام الذهبي في سير اعلام النبلاء
.قال المفضل الغلابي : زهاد الأنصار ثلاثة : أبو الدرداء ، وعمير بن سعد ، وشداد بن أوس 
.وقال سعيد بن عبد العزيز : فضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين : ببيان إذا نطق ، وبكظم إذا غضب
* عن خالد بن معدان ، قال : لم يبق بالشام أحد كان أوثق ولا أفقه ولا أرضى من عبادة بن الصامت ، وشداد بن أوس 
* وفي عام 23 هجريا غزا معاوية : الصائفة حتى بلغ عمورية ومعه من الصحابة عبادة بن الصامت، وأبو أيوب، وأبو ذر، وشداد بن أوس ... البداية والنهاية لابن كثير
* في عام 28 هجريا شارك  شداد بن أوس   في الفتح  الاسلامي لقبرص مع معاوية  في أول خروج للمسلمين عن طريق البحر حيث تم حصار قبرص فصالحوهم تحت شروط الجزية وعدم مساعدة الروم ضد الاسلام ولكنهم نقضوا الصلح فعادوا لغزوهم فهجم عليها جيش معاوية من جهة وعبد الله بن سعد من الجانب الآخر
 وفاته
*أغلب العلماء اتفقوا على  وفاته سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة ببيت المقدس. حيث توفي في ولاية معاوية
*وقال البعض أنه توفى  في سنة أربع وستين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة