السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2018

خزيمة بن ثابت الصحابي الجليل رضى الله عنه

هو خزيمة بن ثابت ابن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة 
بن عامر بن غيان بن عامر بن خطمة،الفقيه ، أبو عمارة الأنصاري الْخَطْمِيّ
وكان خزيمة يدعى : ذا الشهادتين ، حيث أجاز رسول الله  صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين 
 مناقبه
*بعد اسلامه  أخذ هو وعمير بن عدي بن خرشة يكسران أصنام بني خطمة
* شهد بدر وأُحد  وباقي المشاهد مع النبي صلى الله عليه وسلم وكانت معه راية بني الخطمة في يده
وقيل أنه لم يشهد بدر
وقال الامام الذهبي  :والصواب : أنه شهد أحدا وما بعدها
* وقصة الشهادتين كما رواها ابو داود
عن عمارة بن خزيمة قال:أن عمَّه حدَّثه أن النبيّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، ابتاع فرسًا من أعرابي ، فاستتبعَه النبيّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، ليقضيَه ثمنَ فرسه ، فأسرع رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المشي وأبطأ الأعرابيّ ، فطفِق رجال يعترضون الأعرابيَّ فيساومونه بالفرسِ ولا يشعرون : أن النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم ابتاعه ، فنادى الأعرابيُّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فقال : إن كنتَ مُبتاعًا هذا الفرس وإلا بِعتُه ، فقام النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، حين سمع نداءَ الأعرابيِّ فقال : أوَ ليس قد ابتعتُه منك ؟ فقال الأعرابيُّ : لا ، والله ما بعتُكَه ! فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : بلى قد ابتعتُه منك . فطفِق الأعرابيُّ يقول : هلُمَّ شهيدًا . فقال خزيمةُ بنُ ثابتٍ : أنا أشهد أنك قد بايعتَه ، فأقبل النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم على خزيمةَ فقال : بم تشهد ؟ فقال : بتصديقِك يا رسولَ الله ، فجعل رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، شهادة خزيمة بشهادة رجُلَين ... رواه أبو داود وصححه الألباني
* نفله النبي صلى الله عليه وسلم ياقوتة في مؤتة كانت على أحد الذين أصابهم خُزيمة فقد روى الامام الذهبي في سيرة أعلام النبلاء:
قال الواقدي:عن عمارة بن خزيمة ، عن أبيه ، قال : حضرت مؤتة ، فبارزت رجلا ، فأصبته ، وعليه بيضة فيها ياقوتة ، فلم يكن همي إلا الياقوتة ، فأخذتها . فلما 
رجعت بها إلى المدينة ، فأتيت بها النبي  صلى الله عليه وسلم فنفلنيها ، فبعتها زمن عمر بمئة دينار
* رُوِيَ أنَّ خُزيمةَ بنَ ثابت رَأَى - فيما يرى النائمُ - أنه سجد على جبهةِ النبيِّ  صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم   ، فأخبَرَه ، فاضطَجَع له ، وقال : صَدِّقْ رؤياكَ ؛ فسجد على جبهتِه ... صححه  الألباني في تخريج مشكاة المصابيح 
*قال قتادة ، عن أنس بن مالك قال: افتخر الحيَّان منَ الأوسُ والخزرجُ فقالتِ الأوسُ منَّا غَسيلُ الملائِكةِ حنظلةُ بن الرَّاهب ومنَّا منِ اهتزَّ لهُ عرشُ الرَّحمن ومنَّا من حَمتهُ الدَّبَرُ عاصمُ بنُ ثابتِ بنِ الأقلحِ ومنَّا من أجيزَت شَهادتُه بشَهادةِ رجلينِ خُزيمةُ بنُ ثابتٍ قال فقال الخزرجيُّونَ منَّا أربعةٌ جمعوا القرآنَ لم يجمَعهُ أحد غيرُهم زيدُ بنُ ثابتٍ وأبو زيدٍ وأبيُّ بنُ كعبٍ ومعاذُ بنُ جبلٍ ... رواه ابن عساكر
* عن زيد بن ثابت قال :بُعثَ إلى أبو بَكْر الصِّدِّيق مقتل أَهْل اليمامة فإذا عُمرُ بن الخطَّاب عندَهُ فقال: إنَّ عمرَ بن الخطَّاب قد أتاني فقالَ: إنَّ القتل قد استحرَّ بقرَّاء القرآن يومَ اليمامة، وإنِّي لأَخشى أن يستَحرَّ القتلُ بالقرَّاء في المواطن كُلِّها فيذهَب قرآن كثير، وإنِّي أرى أن تَأمر بجمعِ القرآن، قالَ أبو بَكْر لعمر: كيفَ أفعلُ شيئًا لم يفعَلهُ رسولُ اللَّهِ؟ فقالَ عمرُ: هوَ واللَّهِ خيرٌ، فلم يزَل يراجعُني في ذلِكَ حتَّى شَرح اللَّهُ صَدري للَّذي شرحَ لَهُ صدرَ عمرَ، ورأَيتُ فيهِ الَّذي رأى، قالَ زيدٌ: قالَ أبو بَكْرٍ: إنَّكَ شابٌّ عاقلٌ لا نتَّهمُكَ، قد كنتَ تَكْتبُ لرسولِ اللَّهِ الوحيَ فتتبَّعِ القرآنَ، قالَ: فواللَّهِ لو كلَّفوني نقلَ جَبلٍ منَ الجبالِ ما كانَ أثقلَ عليَّ من ذلِكَ، قلتُ: كيفَ تفعَلونَ شيئًا لم يفعَلهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ؟ قالَ أبو بَكْرٍ: هوَ واللَّهِ خيرٌ، فلم يزَل يراجعُني في ذلِكَ أبو بَكْرٍ وعمرُ حتَّى شرحَ اللَّهُ صدري للَّذي شرحَ لَهُ صدرَهُما: صدرَ أبي بَكْرٍ وعمرَ فتتبَّعتُ القرآنَ أجمعُهُ منَ الرِّقاع والعُسب واللِّخاف يعني الحِجارةَ والرِّقاق وصدور الرِّجال، فوجدتُ آخرَ سورةِ براءةٌ معَ خُزَيْمةَ بنِ ثابتٍ "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم" ... رواه  الترمذي وصححه الألباني
*و أثناء نسخ القرآن في زمن عثمان فُقَدْتُ آية من سورة الأحزاب فوجدوها عند خزيمة بن ثابت
فعن زيد بن ثابت قال :فقَدْتُ آيةً من الأحزابِ حين نسَخْنا المصحَفَ، كنتُ أسمَعُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقرأُ بها، فالتَمَسناها فوجَدْناها معَ خُزَيْمَةَ بنِ ثابتٍ الأنصاريِّ : "مِنَ الْمُؤْمِنينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ" . فألحَقْناها في سورتِها في المصحفِ ... رواه  البخاري
وفاته
وكان من كبار جيش عليّ ، حيث حضر معه الجمل وصفين فاستشهد يوم صفين
وقد رُوي أنه لم يقاتل بسيفه الا بعد مقتل عمار بن ياسر
حيث روى أبو معشر ، عن محمد بن عمارة بن خزيمة ، قال : ما زال جدي كافا سلاحه حتى قُتِل عمار ، فسلّ سيفه ، وقاتل حتى قُتِل 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة