السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

رسالة ترحيب

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا


فى قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"
أمر اللَّه تعالى عِبَاده بالصّلاة عَلَى نبِيّه مُحمّد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم دُون أنبِيَائه تشريفًا له ، ولا خلاف في أَنَّ الصّلاة عليه فَرْض فِي العمر مرَّة ، وفي كُلّ حِين مِن الواجِبات وجوب السّنن المُؤَكّدَة الَّتي لا يَسَع تَرْكُهَا ولا يغْفُلها إِلّا مَنْ لا خيْر فيه 
*اختلفت الآثار في صفة الصّلاة عليه  صلَّى اللَّه عليه وسلَّم فرَوى مالك عن أبي مسعود الأنصاريّ قال : أتانا رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم ونحن في مجلِس سعد بن عُبادة ، فقال له بشير بْن سعد: أمَرَنا اللَّه أنْ نُصلّي عليْك يا رسول اللَّه ، فكيْف نُصَلّي علَيْك ؟ قال : فسكتَ رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم حتَّى تَمنّيْنا أنّه لمْ يسألهُ ، ثُمَّ قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم:
قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيم وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ فِي الْعَالَمِينَ إِنَّكَ حَمِيد مَجِيدٌ ، وَالسَّلَام كَمَا قَدْ عَلِمْتُمْ 
قال أَبو عُمر : روى شعبة والثّوريّ عن الحَكم بن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عُجرة قال: لمَّا نزل قوْله تعالى :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا" ..جاء رجُل إلى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلَّم فقال: يا رسول اللَّه، هذا السّلام عَليكَ قد عَرَفناه فكَيف الصّلاة ؟ فقال: "قُلِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ"
فبيّن كيف الصّلاة عليه وعلَّمهم في التَّحِيَّات كَيْف السّلام عليه، وهُو قوله: السَّلَام عليْكَ أيُّها النّبيُّ ورحْمَة اللَّه وبَرَكاتُه 
* قال القاضي أبو بكر بن بُكير : نزلتْ هذه الآية عَلَى النّبيّ صلّى اللَّه عليه وسلّم فأَمر اللَّه أَصْحاب النبى أَنْ يُسَلِّمُوا عليه . وكذلك مَنْ بَعْدهم أُمِرُوا أَن يُسَلِّموا عَلَيه عند حضُورِهم قَبْره وعنْد ذكْرِه
وروى النّسائيّ عن عبد اللَّه بن أبي طلحة عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم جاءَ ذات يوم والبِشْرُ يُرَى في وَجْهه، فقُلْتُ: إنّا لنَرَى الْبُشْرَى في وَجْهِك!
فقال : "إِنَّهُ أَتَانِي الْمَلَكُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ رَبَّكَ يَقُولُ أَمَا يُرْضِيكَ أَنَّهُ لَا يُصَلِّي عَلَيْكَ أَحَدٌ إِلَّا  صَلَّيْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيْكَ أَحَدٌ إِلَّا سَلَّمْتُ عَلَيْهِ عَشْرًا"صححه الالباني في صحيح النسائي
*وروى النّسائيّ عن عبد اللَّه قال : قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلّم:"إِنَّ لِلَّهِ مَلَائِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الْأَرْضِ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلَامَ"صححه الالباني في صحيح النسائي
* عن أُبي بن كعب رضي الله عنه قال :" قُلْتُ : يا رسول اللَّه ، إِنِي أُكثِرُ الصَلاة عليكَ، فكَمْ أَجْعَلُ لكَ مِن صَلَاتي؟
 فقال :"مَا شِئْتَ" 
 قال : قُلْتُ : الرُّبع ؟ قال:" مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ "
قُلْتُ : النِصف ؟ قال:" مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ "
قال : قُلْتُ : فالثُّلثَيْن ؟ قال: " مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ "
قُلْتُ : أجْعَل لَك صَلَاتي كُلَّها ؟ قال :" إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ " ... رواه الترمذي وحسنه الألباني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا للاهتمام والمتابعة

اذهب لأعلى الصفحة